رغم حرص الدولة على تحقيق الأمن الصحي
للمواطن والمقيم ووجود الجهات الرسمية التي تتابع ما يتم استخدامه للعلاج
على مستوى الأدوية الطبية أو في الأعشاب وما أصبح يسمى (بالطب البديل)..
ولكن تظل هناك ثغرات إدارية وتنظيمية تحيط بهذه الخدمات ودخول عناصر غير
مؤهلة في مجالاتها سواء على مستوى الإعداد أو البيع والمتضرر هنا هو الفرد
الذي يبحث عن الشفاء في أي موقع عندما يتعذر عليه الوصول إليه عبر
المستشفيات والمصحات.. وكي أحدد المشكلة الصحية أو بالأحرى التي تسبب
المشكلات الصحية والمميتة أحياناً.. فإن المتابع لما يباع في الأسواق بل
ويتم الإعلان عنه في الصحف وأحياناً في بعض القنوات التجارية.. ما يباع من
(خلطات عشبية) يدعي من يسوقها أنها تعالج مختلف الأمراض المستعصية وعلى مدى
أعوام هناك من أصبح (ثرياً) من وراء التجارة في هذه (الخلطات) سواء في جدة
أو الرياض أو بعض دول الخليج.. ولقد تعرض الدكتور جابر القحطاني في عدد من
اللقاءات التلفازية معه حول هذه الخطورة التي تنتج من جراء استخدام المرضى
لهذه الخلطات العشبية والتي أحياناً تؤدي إلى موت من يستخدمها..
ولقد تابعت عدداً من هذه اللقاءات سواء مع الدكتور جابر القحطاني أو آخرين مهتمين بهذا الجانب.. وآخرها ما تم بثه عبر الإخبارية في برنامج (برسم الصحافة) وتم فيه استضافة أحد المتخصصين في علاج الأورام في المستشفى التخصصي وآخر متخصص في الأدوية لا يحضرني اسماهما الآن.. ولكن الحلقة تم بثها مساء الخميس 21الحالي وكان هناك سيدة تدعى (نوير) تم استضافتها لأنها تصف (خلطة لعلاج الصدفية) وتم استخدامها من قبل البعض كما يبدو في علاج ما لديهم من أورام سرطانية وكما قيل إنهم تحسنوا بعد استخدام الوصفة..
وكان الحوار علمياً موضوعياً سواء مع هذه السيدة أو من خلال حوار المتخصصين الآخرين ورغم أن الجميع كان يحذر من عشوائية استخدام هذه الأدوية وهذه الخلطات وخصوصاً ما طرح في الأسواق حالياً من دواء Phato shape الذي يستخدم لإنقاص الوزن وهو خطير إذ أنه يقلل من كمية البوتاسيوم في الجسم وبعض العناصر الأخرى مما قد يؤدي إلى تأثير خطير على القلب!! بل وشرح الطبيب واسمه د. محمد عن وجود نوعين من هذا الدواء في أسواقنا وكل منهما (خطير على صحة من يستخدمه)!!
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها مناقشة هذا الدواء في قناة الإخبارية.. المرة الأولى عند اللقاء مع الدكتور جابر القحطاني والآن مع اللقاء الأقرب مع الدكتور محمد.. السؤال: ما دور وزارة الصحة في إيقاف هذا الضرر الصحي؟؟ هذا نموذج فقط هناك العديد من الأدوية التي (ربما) تستخدم بجهل من قبل الباحثين عن الصحة أو الجمال أو سواهما من رغبات يصدقون ما يروج لتسويق هذه الخلطات وخصوصاً أن هناك عبارة سحرية تكتب على المغلف وهي (مصنوعة من الأعشاب)!!
ومن العجيب أن جميع من يتحدث عن خطورتها يكرر أن هذا النوع من الأدوية أو حتى ما يصنع منها من الأعشاب يخضع بدقة إلى مراقبة صحية على مستوى عال في الدول المتقدمة التي تحافظ على المستوى الصحي لمواطنيها..
هذا يعني أن لدينا (خللاً واضحاً) في محاصرة هذه السموم وعدم محاسبة من يروجها ويستثمر من خلالها ورغم أنه صدر قرار يمنع الإعلان عن هذه الأدوية في الصحف إلا إذا كان هناك موافقة على استخدامها ولكن أجد أن هناك إعلانات في صحفنا لا تزال تنشر عن أنواع من الكريمات الخاصة بتفتيح البشرة!! رغم التنويه سابقاً على خطورتها!! وننسى أن هناك جمهوراً يثق بما ينشر في الصحف أو ما تتضمنه الإعلانات فيلجأ إلى الشراء والاستخدام بعيداً عن ما يسمى بالوعي الصحي!!
عودة إلى ما تم بثه في البرنامج حول هذه الخلطات فقد أعجبني أن يتم الاتصال بالدكتور جابر القحطاني للتأكد بأنه قد أجاز ترويج (نوير) لخلطتها حيث كررت أنه وافق على ذلك.. وكي يتم التأكد من ذلك فكانت مكالمة الدكتور جابر الذي نفى ذلك أمامها وأمام جمهور المتابعين.. ما كنت أتوقعه من البرنامج هو زيارة الشخص الذي قيل إنه استفاد من (خلطة نوير) ومحادثته (هو شخصياً) وليس عن طريق شخص آخر يقول ان المريض الذي استخدم الوصفة وتم شفاؤه هو (عمه)!!
لأننا أمام (مشكلة حقيقية) تتعلق بصحة الإنسان ولابد من تضافر الجهود كلها لإيقاف هذا المسلسل من اللا مبالاة بآثار ونتائج هذه الأدوية على الصحة.. فالتجارة فيها هي تجارة في الموت.. ولابد من وضع أنظمة جديدة ودقيقة لمحاسبة وعقاب كل من يستهتر بالمحصلة النهائية لمعنى (الصحة) وتحقيق (الأمن الصحي).
ولقد تابعت عدداً من هذه اللقاءات سواء مع الدكتور جابر القحطاني أو آخرين مهتمين بهذا الجانب.. وآخرها ما تم بثه عبر الإخبارية في برنامج (برسم الصحافة) وتم فيه استضافة أحد المتخصصين في علاج الأورام في المستشفى التخصصي وآخر متخصص في الأدوية لا يحضرني اسماهما الآن.. ولكن الحلقة تم بثها مساء الخميس 21الحالي وكان هناك سيدة تدعى (نوير) تم استضافتها لأنها تصف (خلطة لعلاج الصدفية) وتم استخدامها من قبل البعض كما يبدو في علاج ما لديهم من أورام سرطانية وكما قيل إنهم تحسنوا بعد استخدام الوصفة..
وكان الحوار علمياً موضوعياً سواء مع هذه السيدة أو من خلال حوار المتخصصين الآخرين ورغم أن الجميع كان يحذر من عشوائية استخدام هذه الأدوية وهذه الخلطات وخصوصاً ما طرح في الأسواق حالياً من دواء Phato shape الذي يستخدم لإنقاص الوزن وهو خطير إذ أنه يقلل من كمية البوتاسيوم في الجسم وبعض العناصر الأخرى مما قد يؤدي إلى تأثير خطير على القلب!! بل وشرح الطبيب واسمه د. محمد عن وجود نوعين من هذا الدواء في أسواقنا وكل منهما (خطير على صحة من يستخدمه)!!
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها مناقشة هذا الدواء في قناة الإخبارية.. المرة الأولى عند اللقاء مع الدكتور جابر القحطاني والآن مع اللقاء الأقرب مع الدكتور محمد.. السؤال: ما دور وزارة الصحة في إيقاف هذا الضرر الصحي؟؟ هذا نموذج فقط هناك العديد من الأدوية التي (ربما) تستخدم بجهل من قبل الباحثين عن الصحة أو الجمال أو سواهما من رغبات يصدقون ما يروج لتسويق هذه الخلطات وخصوصاً أن هناك عبارة سحرية تكتب على المغلف وهي (مصنوعة من الأعشاب)!!
ومن العجيب أن جميع من يتحدث عن خطورتها يكرر أن هذا النوع من الأدوية أو حتى ما يصنع منها من الأعشاب يخضع بدقة إلى مراقبة صحية على مستوى عال في الدول المتقدمة التي تحافظ على المستوى الصحي لمواطنيها..
هذا يعني أن لدينا (خللاً واضحاً) في محاصرة هذه السموم وعدم محاسبة من يروجها ويستثمر من خلالها ورغم أنه صدر قرار يمنع الإعلان عن هذه الأدوية في الصحف إلا إذا كان هناك موافقة على استخدامها ولكن أجد أن هناك إعلانات في صحفنا لا تزال تنشر عن أنواع من الكريمات الخاصة بتفتيح البشرة!! رغم التنويه سابقاً على خطورتها!! وننسى أن هناك جمهوراً يثق بما ينشر في الصحف أو ما تتضمنه الإعلانات فيلجأ إلى الشراء والاستخدام بعيداً عن ما يسمى بالوعي الصحي!!
عودة إلى ما تم بثه في البرنامج حول هذه الخلطات فقد أعجبني أن يتم الاتصال بالدكتور جابر القحطاني للتأكد بأنه قد أجاز ترويج (نوير) لخلطتها حيث كررت أنه وافق على ذلك.. وكي يتم التأكد من ذلك فكانت مكالمة الدكتور جابر الذي نفى ذلك أمامها وأمام جمهور المتابعين.. ما كنت أتوقعه من البرنامج هو زيارة الشخص الذي قيل إنه استفاد من (خلطة نوير) ومحادثته (هو شخصياً) وليس عن طريق شخص آخر يقول ان المريض الذي استخدم الوصفة وتم شفاؤه هو (عمه)!!
لأننا أمام (مشكلة حقيقية) تتعلق بصحة الإنسان ولابد من تضافر الجهود كلها لإيقاف هذا المسلسل من اللا مبالاة بآثار ونتائج هذه الأدوية على الصحة.. فالتجارة فيها هي تجارة في الموت.. ولابد من وضع أنظمة جديدة ودقيقة لمحاسبة وعقاب كل من يستهتر بالمحصلة النهائية لمعنى (الصحة) وتحقيق (الأمن الصحي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق