آهِ ، كلي أملٌ أنْ تذكري الأمسَ وأيّاماً جميلـه
| |
عندما كـنـّا رفيـقـيـْن نغـنـّي فـي الخـميـله.
| |
حيث كان العيشُ أحلى ، لنْ تـَرَيْ أبْداً مثيـله
| |
حيث كانتْ شمسُنـا أكثـرَ وَهْـجاً وسُـطوعاً
| |
ما لشمسِ اليـومِ تبدو في السَّـما جِـدَّ كليله
| |
هي ذي الأوراقُ ، أوراقُ غصون الشَّجَراتِ
| |
فـوق جرّافـة حـرثٍ جُمـِعَتْ بعد شَتاتِ
| |
هل تريْنَ ؟ إنني لست بناس ٍ...
| |
فوق جرّافة حرثٍ جُمِـعتْ بعد شتاتِ،
| |
وكذا الآهاتُ طرّاً وجميعُ الذكرياتِ،
| |
كلّهـا مقهورة تحملها ريحُ الشَّمالِ
| |
في خفـايا ليلة باردةٍ نحـو الزوالِ
| |
وكذا النسيان يطويها إلى غير مـآلِ
| |
لنْ تـَريْـني ناسياً أغنيـةً غنّيـتِـها لي.
| |
لازمة
| |
إنّها أغنيـة ٌ تـُُشبـِهـُنا حبّـاً ووَجْـدا
| |
أنتِ، يا أنتِ التي هامتْ غـرامـا
| |
وأنا الواله في حبِّـكِ شوقـاً وهـُيـاما
| |
فلقد عشنا معـاً ننهل كأس الحبِّ رغدا
| |
أنتِ، يا أنتِ التي هامتْ غـرامـا
| |
وأنا الواله في حبِّـكِ شوقـاً وهـُيـاما
| |
لكنِ الدّهـرُ ضنينٌ يُبعد العشّاق حَسْدا
| |
وبلطف دون أنْ يُحدِثَ صوتاً أو نغـمْ
| |
ومن الرَّمل مياه البحر تمحـو كلَّ آثار قدمْ
| |
لمحبّـين نَأوا عن بعضهم قهـراً ونَكدا
| |
هـي ذي الأوراقُ ، أوراقُ غصون الشَّجَراتِ
| |
فـوق جرّافـة حـرثٍ جُمـِعَتْ بعد شَتاتِ
| |
وكذا الآهـاتُ طـرّاً وجميعُ الذكـريـاتِ
| |
إنّ حُـبّـي ، هادئـاً عذبـاً نقـيّـا ،
| |
باسمٌ دوماً وممتـنّ ٌلهاتـيـكَ الحـياةِ
| |
إنَّ حُـبّي لك جـمّ وافـرٌ ليس يُـحَـدّ ُ
| |
فلقد كُـنتِ بحُسْنٍ ما لـه في الكون نِـدّ ُ
| |
فلماذا الظنّ ُ أنْ أنساكِ لا حبّ ٌوعهدُ ؟
| |
وحياة االأمس أحلى زانها عطر ووردُ
| |
حيث كانتْ شمسُنا أكثرَ وهجاً وسطوعاً
| |
ولقد كنتِ ليَ الأكثـرَ عطفاً يا فـتـاتي
| |
غير أني لم أكنْ أعملُ إلاّ الحَسَـراتِ
| |
والتي غنّـيْـتِـها لي من أغانيك شجيّـا
| |
سوف أبقى دائماً أسمعها ما دمتُ حيّـا
| |
لازمة
| |
*
| |
ترجمة : د. بهجت عباس
|
الاثنين، 29 سبتمبر 2014
أوراق الخريف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق